المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2013

ربيع العرب و خريفهم .... العراق نموذجا

صورة
بيتر هارلنغ لوموند ديبلوماتيك إذا كان الهدف الفعلي لاجتياح العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة هو السيطرة على النفط، كما تؤكده الوثائق التي رفعت عنها السرية مؤخرا، فإن العملية أفضت إلى فشل ذريع. أضف الى ذلك أن الحرب أوقعت مئات آلاف الضحايا، وزعزعت الدولة. وخلف قناع تطبيع غريب، تستمر التوترات السياسية والمذهبية في بغداد. بعد أعمال عنف أودت بحياة الآلاف من البشر، ولم تترك أحدا تقريبا من دون قصة مأساوية يحكيها، استقر العراق في حالة تطبيع جديدة، لكن من دون أن يكون على بينة من الوجهة التي يأخذها، ومن دون مساعدة العراقيين على استقراء المستقبل. هكذا يتساءل أحد الروائيين، وهو بالتحديد يحاول فهم الأمور: "كيف يمكن رواية السنوات العشر الأخيرة؟ ليست المشكلة في نقطة الانطلاق، بل في نقطة الوصول. فمن أجل كتابة تاريخ حرب الجزائر، تطلب الانتظار حتى انتهائها. أما هنا، فنحن ما زلنا في سلسلة متلاحقة من الأحداث، لم يلح بعد شيء من نهاياتها". وحتى بنية الرواية التي يعمل عليها، والتي يروي كل فصل من فصولها حكاية بالنسبة إلى أحداث سنة محددة، تجعله مرتهنا لنظام سياسي ل...

كيف تكتب مقالاً سياسياً ناجحاً

 قررت أن أتحدث اليوم عن أهم معايير المقال السياسي الناجح، ليس من حيث قابليته للنشر فقط ولكن أيضاً من حيث جعل القارئ يكمل قراءته سواء اتفق القارئ مع مضمونه أو لم يتفق. أولاـ قبل كتابة المقال: - قبل أن تبدأ في كتابة المقال عليك أن تسأل نفسك ماذا تريد أن تقول، وما هو الجديد في ما تريد أن تقوله؟ أو بتعبير آخر: ما هي رسالتك التي تحاول إيصالها للمتلقي ولم يتطرق أحد إليها قبلك. فإذا لم تسأل نفسك هذا السؤال، وتجيب عليه بأقل عدد من الكلمات، فإن السؤال ذاته سوف يطرحه عليك رئيس تحرير الصحيفة التي تكتب لها، أو القارئ الذي سيتحسر على الوقت الذي ضيعه في قراءة مقالك. وأسوأ كاتب هو ذلك الذي يتساءل القارئ بعد إكمال قراءة مقاله: "يا ترى ماذا يريد هذا الكاتب أن يقول؟! ليس هناك كتابة من أجل الكتابة بل يجب أن يكون المقال له هدف واضح يمكن إيراده ضمنياً أو صراحة. وقبل أن تضع يديك على لوحة مفاتيح حاسوبك عليك أن تتذكر ما يلي: - ليكن شعارك هو "القارئ أولاً"، وهذا الشعار مستوحى من الحكمة التي يرفعها التجار: "الزبون أولاً". القارئ هو زبونك ورأسمالك وليس حكومة أو حزب أو مسؤولاً...